هل ﻻحظت أى تغيير فى شخصيتك بعد أن أصبحت أما أو أبا؟
هاهاهاهاها أكيييييييييييييييييد
كم من صفات كنا نظن انها متأصلة فينا وﻻ خلاص منها ثم أصبحنا ابهات و”مهمهات” فأجبرنا على تركها…
كم من أب اقلع عن التدخين بسبب اطفاله…
و كم من أم كانت فى بيت أهلها ﻻ تعرف اين المطبخ…ثم تحولت لشيف محترف…
وكم و كم و كم…
الكثير من الناس يتحدثون عن حياتهم ما قبل الزواج و انجاب اﻻوﻻد بحنين ممزوج بالحسرة على ايام جميلة لن تعود…وينظرون الى حالهم الحالى على أنه حال اسواء بكثير مما كانوا عليه زمان…
لكننى أنظر للموضوع من وجهة نظر مختلفة الى حد ما…
فأنا أعتبر عموما ان كل ما نواجهه فى حياتنا انما هو اختبارات من الله سبحانه و تعالىّ…
وﻻ اقصد بذلك المحن فقط بل و المنح كذلك…وهبك الله علما فماذا فعلت به؟ …وهبك جماﻻ فكيف استخدمتيه؟….
هدف هذه اﻻختبارات ان ” نتحمص” قليلا…ونصبح نسخا معدلة من انفسنا…
نتطور…ونتقدم…
ونندهش…ربما اكثر من أى شخص آخر…بكم القوة و التحمل الذى نجد انفسنا قادرين على استخراجه من داخلنا حين نجد انفسنا فى موقف يتطلب ذلك…
على اﻻرجح لم نعد بنفس شكلنا كما كنا فى الماضى…لكن ما اظنه ان اشكالنا الخارجية وان تغيرت للأسواء ﻷن هذه هى سنة الحياة..
الاّ ان اشكالنا الداخلية صارت اجمل بكثير…
ولتنظر كل واحدة/ واحد منّا الى داخله اﻷن بعد ان ذاق طعم اﻻبوة وينظر الى شكله الداخلى اﻷن…
هل أنت اﻻن انسان افضل او اسواء مما كنت عليه؟
امومتي 