كل أم مننا بتعد الأيام والليالى لحد ما ولادها يكبروا…
اه طبعا…عشان يناولوا رحهم الى عاوزينه بدل ماتقوم هى كل خمس ثوانى…وعشان تفهم عاوزين ايه بدل لعبة ” انا اصرخ و انت خمنى أنا عاوز ايه” الىّ بنلعبها طول اليوم…
لكن أنا عن نفسى فيه مرحلة معينة من مراحل نضج الأطفال مكنتش مستنياها أو مش عاوزها تحصل…وهى مرحلة التنظيف أو التدريب على دخول الحمام…
كل افكارى عن المرحلة دى مرعبة االحقيقة…
اتخيل طفلى الجميل و قد “عملها” على السجاد و الكراسى والكنب…واتخيل أخته الصغيرة المحبة للتسلل والاستكشاف كالقطط يجذبها الفضول لترى مالذى “فعله” اخاها بالظبط!
اتخيل اننا كأسرة نترك الهيبر ماركت فى وسط عملية التسوق ل”نهرع”  فى فزع بحثا عن أى حمّام!
والحمامات العمومية! (  موسيقى فيلم الفك المفترس!)
لكل هذه الأسباب لم أكن متحمسة بالمرة لتدريب ابنى على الأستغناء عن الحفاضة…ليه مستناش لما يبقى فى الجامعة مثلا؟ يدوبك يكون بدء يفهمنى و أفهمه!
بس للاسف فى يوم ما من حوالى شهر فوجئت بصغيرى البالغ من العمر عامين و نصف يرفض ارتداء الحفاظة فى الصباح و يذهب بثقة ليجلس على القصرية ( النونية)! و يصفق لنفسه بسعادة على هذا الانجاز!
بآسى فهمت أن الآوان قد آن….
حسنا باختصار كل كوابيسى تحققت طبعا…
و عزيزى الصغير وجد متعة فى مشاهدة هذه الأشياء المثيرة للأهتمام التى تخرج منه عن الجلوس على النونية و عدم مشاهدة اى شىء!
مطولش عليكوا انتوا برضه مالكوش ذنب تعيشوا معايا التفاصيل المأساوية دى…
بعد شهر من التدريب لا تقدم طبعا…لكنى أعرف أن الموضوع ليس سهلا ولن ينتهى فى عدة أيام كغيره من التدريبات التى قمنا بها حتى الآن لكنى طبعا لا يمكن أن افقد الآمل…
لكن نصيحتى لكل الأمهات المساكين اللاواتى يعانين مثلى هى:
1. أصبرى أصبرى أصبرى……وأصبرى و أصبرى وأصبرى….ثم أصبرى.
2. جربى أن تمشى مع ميول طفلك وليس عكسها…فمثلا طفلى لم يحب النونية لكنه آخيرا بعد الكثير من المجهود أحب فكرة استخدام المرحاض أكثر…فحاولى أن ترى ما الذى يحبه أكثر.
3. نصحتنى احدى الأمهات باستخدام حفاضات التدريب والتى تختلف عن الحفاضات العادية بأن الجزء الملامس لجلد الطفل قماشى مما يعنى أنه يشعر بالبلل على عكس الحفاضات العادية مما يساعد فى الموضوع, اذا لأى سبب لم يتوفر لك هذا الاقتراح يمكنك وضع ثياب داخلية عادية للطفل وعليها شورت من المشمع (يباع فى الصيدليات و يمكن غسله و رخيص الثمن بالمناسبة) لتجنب ” الحوادث المؤسفة”.
4. معلش استحملى و لكن عليكى أن تذهبى بطفلك الى الحمام تقريبا كل نصف ساعة. ( على ما كتبت الكلمتين دول رحنا الحمام تلات مرات!). وعند الاستيقاظ و قبل النوم و قبل الخروج من المنزل…حتى يعتاد على هذا النظام فى حياته بعد ذلك.
5.ضرب الطفل يزيد الأمور سوءا كذلك اشعاره بالخجل لذا حاولى ان تتجنبى ذلك.
6.قرأت نصائح متضاربة البعض ينصح برشوة الطفل بالحلوى اذا نجح فى الذهاب الى الحمام و البعض ينصح بعدم فعل ذلك بتاتا, تجربتى الخاصة أن موضوع رشوة الطفل عموما لأى شىء لا أفضله كثيرا وبديلا عنه نرقص و نغنى أغنية النجاح معا…”أحمودى عمل وشي وشى” الكلمات العظيمة مستوحاه من قاموس ابنى كما هو واضح…ونصفق وهى مكافأة كبيرة من وجهة نظره فشعوره أننى فخوره به يسعده أكثر من الحلوى. وطبعا نخبر بابا عندما يعود من العمل ليفخر بهذا الانجاز هو الآخر.
 
طفلى لم يتعلم بعد أن يمسك نفسه حتى نبلغ الحمام أو أن يخبرنى أنه فعلها عندما نصل الى هذه النقطة سأخبركم طبعا اذا كان هناك شىء ما وصلت اليه أوصلنا اليها الى ذلك الحين ادعولى وحأدعى لكم…
ياااه طولت لازم أوديه الحمام! عن اذنكم…
أحمممممممممااااااااااااااااااااااااااااااد!
                                                           استمتعى بأسرتك الجميلة!

رد واحد على “دليل الأم الىّ مش طايقة نفسها… فى تنظيف ابنها!”

  1. صورة أفاتار nisreen ammary

    ااااه يااا ريم ما تزكريني تعبت مع ابني كتييير والحمدلله انتهى الموضوع على خير بس متل ما قولتي الموضوع هاد بده شوية صبر وتشجيييع وطبعا مش لازم نقارن طفلنا بأقرانه

    ويااا رب يااا ريمو ما تتعبي كتير وابنك يصير يقلك ماما عاوز البوتي وديني الحمام

    إعجاب

أضف تعليق